كل واحد منّا يكاد يكون عابداً لصنم.. يقدّسه..
في حياتنا السياسية والفكرية والدينية والاجتماعية..
وكلّ فريق ينتقد الآخر على عبادته لصنمه.. لكنّه يعبد صنماً آخر غيره..
والكلّ يعبد الصنم.. ففرق بين من يرفض عبادة هذا الصنم ومن يرفض عبادة الأصنام كلّها..
وحتى نكسر الأصنام.. يجب أن نبدأ من التربية في بناء جيل صاعد..
وفي خطوة بسيطة تربوية يهمّني أن يشير علينا برأيه فيها من له قدم راسخة في العلوم النفسية والتربوية..
في خطوة أوّلية: أن يعمد كلّ أب وأم ومنذ طفولة أولادهما لإظهار عناصر الضعف فيهما بين الفينة والأخرى.. بطريقة لا تفقده الوثوق بهما..
كالاعتذار عن تصرّف.. أو الإقرار بجهل وعدم المعرفة بالجواب عن سؤال ما..
سينشأ الطفل الذي عادةً ما يرى أوّل الاصنام في الأسرة (الأب والأم).. سينشأ على أنّهما بشر مثله.. وإن تقدّما عليه بالفهم والخبرة.. وإن وجب عليه احترامهما..
الأصنام ليست حجارة فحسب.. الأصنام ثقافة وتدين ونمط انتماءٍ وعيش.. الأصنام هي استلاب من الدرجة الأولى..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق